أعلنت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة بعد اجتماع المجلس التنفيذي برئاسة النقيب نعمة محفوض وحضور مجالس الفروع أنّه "رغم الإيجابية التي واجهنا بها ردّ قانونَي التعويضات إلى مجلس النواب بمخالفة دستورية واضحة، ورغم تجاوبنا مع مسعى وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال القاضي عباس الحلبي، ومشاركتنا في الاجتماع الذي عقد في مكتبه يوم الثلاثاء، والخروج باتفاق مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، وبحضور لجان الأهل ومدير صندوق التعويضات الأستاذ جورج صقر، يقضي بتسديد مبلغ مليون ليرة في السنة (أي ١٠ دولارات) مقابل كل تلميذ في المدارس الخاصة، وبعد استلام صيغة الاتفاق الذي أعلنه وزير التربية بالصوت والصورة، ورغم كل الأجواء الإيجابية، والأمل الذي حصل عليه الأساتذة المتقاعدون بالحصول على رواتب لا تؤمّن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم، لكنها تنصفهم بالتساوي مع زملائهم في التعليم الرسمي، تفاجأنا اليوم وقبل وقت قليل من الاجتماع المحدّد، بتبلّغ وزارة التربية اعتذار اتحاد المؤسسات التربوية عن الحضور من دون أيّ تبرير بالحدّ الأدنى احترامًا لموقفهم والتزامهم أمام الوزير والعائلة التربوية والرأي العام".
وأضافت في بيان: "إزاء ما تقدّم، يُعلن المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في المدارس الخاصة الإضراب ابتداءً من يوم الثلاثاء ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٤ في جميع المدارس الخاصة في لبنان في حال لم تتراجع المؤسّسات عن قرارها قبل هذا التاريخ وإفساحًا في المجال للمبادرات التي يقوم بها وزير التربية القاضي عباس الحلبي مشكورًا، وذلك اعتراضًا على المسار الذي تنتهجه هذه المؤسسات في الاستمرار بحرمان أكثر من ٤٠٠٠ أستاذ متقاعد من لقمة العيش، وتركهم لمصيرهم بتقاضي مليونين وثلاثة ملايين ليرة في الشهر، كراتب تقاعدي، بعد ٤٠ سنة من التفاني في خدمة التربية والتعليم".
وتابع البيان: "إنّ ما حصل يؤكد أنّ المؤسسات التربوية لا تريد أي حلّ لموضوع الأساتذة المتقاعدين، وهي لا تأبه أصلًا لمعيشتهم، رغم كل الادّعاءات عكس ذلك. ونحن من جهتنا، قد أعطينا هذا الموضوع الوقت الكافي للحلّ، حتى تخطّى الأربع سنوات، فلم يتحرّك أحد لمعالجته، بل على العكس، فإننا نرى اليوم أمامنا تخاذلًا في إعطاء الأساتذة المتقاعدين الحدّ الأدنى من مقوّمات الصمود، إن من خلال المخالفة الدستورية بردّ القانونين، أو عبر التنصّل من الاتفاق الذي حصل في وزارة التربية".
وختم البيان: "يبقي المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين اجتماعاته مفتوحة لمواكبة التطورات، واتخاذ المواقف المناسبة بشأنها. وندعو الزميلات والزملاء المعلمين إلى متابعة ما يصدر عن النقابة، وإلى التكاتف والتضامن دفاعًا عن حقّهم وحقّ المتقاعدين بالعيش الكريم".